العمل باجهزة الكمبيوتر في عصرنا

لا مفر من العمل مع أجهزة الكمبيوتر في مجتمع اليوم

ربما من أوائل الثمانينيات فصاعدًا تم تحذيرنا من ان اجهزة الكومبيوتر سوف تستحوذ على حياتنا اليومية والشخصية والمهنية في المستقبل القريب...

وبالفعل ذلك ما وقع، فقد استحوذت أخيرًا، وإذا كنت ما زلت تشك في ذلك، فنحن هنا لإقناعك، ولكن ليس لأننا نريد ذلك أو لأننا نستطيع. 

بل نريد أن نقنعك أنك إذا لم تتخذ الخطوات اللازمة للسيطرة على هذا الغزو الجديد لحياتك والمتطور الجديد في عصرك، فسوف تتخلف عن الركب أكثر مما كنت تتخيله.

العمل باجهزة الكومبيوتر

ولعلك ترى أجهزة الكمبيوتر في كل مكان، فان توقفت لحظة في اي مكان والتفكير في مكان عمل تجاري، فانك ترى فيه اجهزة كمبيوتر تشتغل وتعمل، فمن متجر الشارع المحلي الصغير إلى أكبر مستشفى، توجد أجهزة كمبيوتر في كل محطة وقود ومتجر بقالة وبنك ومطعم ومتجر تجميل ومكتب طبيب في الجوار. 

ويجب ان لا تعتقد أن هذا يدعو للقلق كثيرًا، ولكن إلى جانب أجهزة الكمبيوتر، فقد تم اختراقنا أيضًا بشيء صغير يسمى الخدمة الذاتية. 

اليوم، هناك المزيد من الموارد ذاتية الخدمة أكثر من أي وقت مضى وفي محاولة لمزامنتها مع قواعد بيانات الادارات، يتم توفيرها عبر جهاز الكمبيوتر الذي لا مفر منه.

ونشير هنا الى بعض الأمثلة كالتالي: 

تتم الخدمة المصرفية ذاتيًا من خلال ماكينة الصراف الآلي المكسوة بسطح المكتب. 
ويتم الخدمة الذاتية لمحطات الوقود من خلال كشك بشاشة تعمل باللمس مغطى بقائمة.
ومعظم مسجلات النقد هي أجهزة تعمل بنظام التشغيل الوينداوز اكس بي أو بيستا، والتي ترسل تفاصيل الشراء مرة أخرى إلى المقر الرئيسي عبر الإنترنت أو شبكة إنترانت.
وأصبح قياس وزنك وضغط الدم ومعدل ضربات القلب وتسجيله الآن عملية رقمية. 
وحتى طلب البيتزا أصبح الآن مسألة بسيطة للاتصال من هاتف خلوي لاسلكي وإجراء بعض الاختيارات من سلسلة من القوائم المبرمجة مسبقًا...

الشيء المهم الذي يجب إدراكه هنا هو أن هذه الظاهرة ليست راحة جيدة ورفاهية جديدة، بل إنها مطلب جديد. 
وإذا لم نساير هذا التحدي وتواكبه هذا التطور، فستواجه بعض المشاكل، لأنه مثلما تم توقع نمط الحياة الجديد هذا سابقا، فسوف نتوقع أن الطرق القديمة ستختفي ببطء وللابد.

حيث سوف نتوقع أن جميع المعاملات الورقية مثل الشيكات والحوالات المالية وما إلى ذلك، والوثائق الورقية العادية والسجلات الادارية القديمة سوف تختفي للابد. 

وبالنقابل سوف نتوقع أن الرقائق ستحل محل كل شيء تم نقله من مكان إلى آخر عبر مكتب البريد الموثوق، وسوف نتوقع أن تصبح الادارات والشركات والمنازل أقل ازدحامًا بأكوام الورق، وأن مواردنا الطبيعية ستزدهر نتيجة لذلك.

كل هذا يبدو جيدًا ورائعًا بالطبع، ولكن إذا لم تكن خبيرًا في الكمبيوتر، فستشعر بالضياع قليلاً بمجرد انتهاء الاختيار وتكتمل الثورة بنسبة 100٪. 

ولكن لحسن الحظ، فقد تم تصميم أنظمة الكمبيوتر بطريقة سهلة للجميع الى درجة انه يمكن حتى للطفل القيام بها، ففي الواقع، يجب ان تتذكر أن معظم الأنظمة مصممة على طول خط القوائم ويتم تحديد بعض الخيارات في هذه القوائم، حتى تعمل بشكل جيد بغض النظر عن عدد الأزرار التي يجب الضغط عليها.

وعلى سبيل المثال، عندما تواجه نظامًا إلكترونيًا، ابحث عن قائمة رئيسية والتي تعرض معظم القوائم الرئيسية نفسها بمجرد تشغيل الجهاز، حيث انه من المحتمل أنك إذا كنت تقف أمام جهاز يعرض مجموعة من الخيارات للقيام بشيء ما، فأنت تنظر إلى قائمة رئيسية، وتنقلك الأزرار الموجودة في هذه القوائم الرئيسية بالطبع إلى قوائم إضافية، والتي بدورها تمنحك المزيد من الخيارات للقيام بها. وكل هذه الخيارات ستوصلك في النهاية إلى الخدمة التي تحتاجها، وأحد الخيارات المهمة للغاية التي سترغب في مراقبتها هو خيار العودة إلى القائمة الرئيسية، وبهذه الطريقة، يمكنك العودة إلى بداية النظام والبدء من جديد في حالة ضياع الطريق.

خيار آخر مهم تريد مراقبته هو اختيار الحصول على المساعدة! وقد لا يكون هذا الخيار متاحًا على كل جهاز تصادفه، ولكن عندما يكون متاحًا، تأكد من استخدامه.

وفي الاخير فانه لا توجد طريقة للتغلب على هذا الزحف الكبير لاجهزة الكمبيوتر والأنظمة المحوسبة لانها موجودة لتبقى، وما عليك الا مسايرتها، ولا داعي للخوف منها، لانك بالتأكيد لا تستطيع تجنبها، بل عليك مواجهتها بالعلم والتكوين والتجربة، وتذكر دائما نظام القائمة الرئيسية والقائمة الاضافية وستكتشف في وقت وجيز ومع الوقت والتجربة أنه يمكنك العمل مع هذه الاجهزة واستخدامها بكل سهولة كما لو كنت قد صممتها بنفسك.

0/اضف تعليقك هنا

مرحبا بك، اذا اعجبك الموضوع، فلا تبخل علينا برآيك وأترك بصمتك